إذا كنت قد جربت كل شيء على هذا الموقع وبعد شهور لم تتحسن الاعراض، فماذا يجب أن تفعل؟

يجب أن تعرف أنه قد لا يتحسن كل شخص لديه اضطراب عصبي وظيفي

يعاني بعض الأشخاص من قابلية التعرض لمجموعة مختلفة من الأعراض والاضطرابات الوظيفية. يلاحظ الشخص أنه بمجرد أن يتحسن أحد الأعراض، يأتي عرض جديد آخر ليحل محله. يمكن أن يكون هذا الوضع محبط للشخص الذي يعاني منه. غالباً يبدأون الشعور بالتوتر لأنهم دائماً ما يكونون عند الطبيب، واختباراتهم طبيعية

إذا حاول طبيبك وغيرهم من المهنيين الصحيين بذل قصارى جهدهم، وبذلت أنت قصارى جهدك، فقد تكون مصاباً بحالة مزمنة. لتكن أولويتك هي إيجاد طرق للعيش في أفضل حياة ممكنة، مع التركيز على نوعيتها

وجود هذه الأعراض لفترة طويلة لا تعني أنك ستعاني منها للأبد، فمع تقدم العمر قد تتلاشى هذه الأعراض

يجد بعض الأطباء صعوبة في شرح ذلك للمرضى. قد يعتقدون أنه يجب أن يتحسن المريض دائماً إذا لم يكن هناك ضرر أو تلف في الجهاز العصبي. لكن هذا ليس صحيحاً.

لقد أجرينا دراسة في إدنبرة وكانت إحدى أطول الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب العصبي الوظيفي الذي أدى إلى ضعف الأطراف. تم التواصل مع المرضى الذين تم تشخيصهم قبل 14 عاماً ، وكان الكثير منهم لا يزال يعاني من الأعراض. 51% لاحظوا تحسن في الضعف (20% تعافوا تماماً)، 23% لم يتغير الضعف على الإطلاق،  14% لاحظوا تدهور للأسوء

لا تقسى على نفسك عندما لا تتحسن. قد يرغب طبيبك في أن يتابعك على فترات مجدولة لمراقبة حالتك. على سبيل المثال، قد يكون من المهم تعديل أي دواء ومراقبة صحتك بشكل عام

في أقلية صغيرة جداً من المرضى (أقل من 5%) قد يكون سبب عدم تحسنهم هو أن التشخيص غير صحيح. قد يكون من المهم في بعض الأحيان إعادة النظر إلى التشخيص. بالنسبة لغالبية المرضى فإن التشخيص المعطى لهم صحيح، والمحاولة المتكررة للبحث عن تشخيص بديل قد يسبب الضرر. بالنسبة للعديد من الأشخاص، قد تكون الفحوصات والاستشارات المتكررة هي أحد أسباب عدم تحسنهم. نتفهم شعور المرضى عندما يعتقدون أن أعراضهم يجب أن تكون بسبب مرض مثل التصلب اللويحي أو مرض الرعاش، خاصة عندما تكون هذه اضطرابات قد سمع عنها الجميع

نحن نعلم أنه من الصعب التعايش مع الأعراض المزمنة. وإذا كانت هذه الأعراض مزعجة بالنسبة لك فقد يساعدك البحث على مصادر للحصول على الدعم مثل التواصل مع مجموعات لدعم الأشخاص المصابون بأمراض عصبية مزمنة أو الأمراض المزمنة، أو العم من الأهل والأصدقاء