تحميل التطبيق Android Aapp IoS App
الروابط رأيك التبرع لغة
  • العربية
Home / الأعراض / Časté sdružené obtíže / متلازمة الألم الإقليمي المعقدة

متلازمة الألم الإقليمي المعقدة

متلازمة الألم الإقليمي المعقدة

متلازمة الألم الإقليمي المعقدة عبارة عن ألم يحدث في أحد الأطراف بعد حدوث موقف معين غالباً ما يكون بعد حدوث إصابة، ولكنه قد يحدث أيضاً مع مشكلة طفيفة بالأنسجة الرخوة مثل متلازمة النفق الرسغي

والقصة التالية مثال على ما يحدث في هذه الحالة

قصة جاسم

كان ينعم جاسم بصحة جيدة

ولكن في يوم من أيام الشتاء تزحلق وسقط وهو يمشي على الجليد مما أدى إلى كسر في عظم الرسغ. احتاج إلى عملية لهذا الكسر وقد تمت هذه العملية بنجاح في البداية ولكنه أصيب بعدوى في مكان العملية مما أدى إلى آلام وإطالة مدة تعافيه أكثر مما توقع

عندما تمت إزالة الجبر أخيراً، شعر بغرابة، تصلب، وضعف في تلك اليد والرسغ. وشعر أيضاً بألم شديد، احتقان، واحمرار في تلك اليد بالمقارنة بيده الأخرى. وقد ظن الأطباء وأخصائيو العلاج الطبيعي أنه سيتحسن مع الوقت ولكن ذلك لم يحدث

بل على عكس ذلك، ازدادت أعراضه سوء بعد مضي 6 أشهر حيث أصبح يعاني من ألم شديد بشكل مستمر. وعندما يلمس المنطقة المصابة ولو بلمسة خفيفة فهي مؤلمة للغاية وتسبب الشعور بصعقة كهربائية فظيعة

وقد وجد أنه لا يستطيع تحريك يده بشكل صحيح وأنه يمسكها بوضعية تحميها. وكان يقلق من أن يصطدم شخص ما بيده عندما يخرج. كان بتلك اليد احتقان بسيط بالمقارنة بيده الجيدة، ولكن عندما يغمض عينيه يشعر بأن يده المصابة أكبر بكثير من اليد الجيدة بالمقارنة بما يراه عندما يفتح عينيه. ولكنه لم يخبر أحد بذلك لشعوره بالإحراج. وقد لاحظ أن أصابع تلك اليد بدأت تلتوي قليلاً وأنه أصيب برعشة بسيطة في تلك اليد

وقد شعر جاسم بالحيرة من هذه المشكلة. فقد أخبره جميع الأطباء بأن الكسر وجرح العملية قد التئما بشكل تام ولكنه ما زال يعاني من ألم شديد أسوأ من السابق. وقد ظن أنه ربما حدثت إصابة بأعصاب تلك اليد ولكن جميع فحوصات الأعصاب كانت سليمة

وبعد سنة كاملة لم يستطع جاسم العودة إلى عمله وقد شعر بإحباط شديد وقلق حول هذه المعضلة. إذ لم يفهم ماذا حدث. وظل يظن أن السبب هو ضرر في أعصاب اليد

عندما التقى بفريق علاج الألم في المستشفى شرحوا له أنه على الرغم من حدوث ضرر في الرسغ نتيجة الإصابة إلا أن ذلك لا يفسر شدة الألم الذي يعاني منه الآن، وأن سبب ألمه الحالي هو متلازمة الألم الإقليمي المعقدة

لو استخدمنا زر الصوت كتشبيه، فإنه في هذه الحالة تزداد حساسية مسارات الألم وكأنك رفعت زر الصوت إلى أعلى درجة وعلقت على هذه الدرجة العالية. وهذا الخلل ليس على مستوى الطرف المصاب فقط، بل يؤثر على الحبل الشوكي والدماغ أيضاً

تعلم جاسم أن علاج هذه المشكلة يتطلب علاجات متخصصة تقلل من حساسية الألم تدريجياً وكأنك تخفض زر الصوت تدريجياً. وقد يشمل هذا العلاج أدوية وبعض العلاجات الأخرى أيضاً. ولكن أهم طريقة للعلاج هي بتحريك اليد بشكل أكبر بمساعدة العلاج الطبيعي

وقد وجد جاسم أن هذه العملية العلاجية صعبة جداً ومؤلمة. وقد أعطي تمارين تساعد على تقليل شعور التحسس بهذه اليد وأيضاً تمارين تستخدم المرآة للنظر إلى يده المصابة والتعرف على وضعياتها المختلفة

وقد استمر بالتدريب على هذه التمارين ومع مرور الوقت تحسّن الألم بشكل ملحوظ. بعد مضي سنة أخرى ما زال يعاني من القليل من الألم ولكنه استطاع العودة إلى العمل واستخدام تلك اليد في معظم متطلبات حياته اليومية. ويشعر جاسم بالشكر إلى أنه التقى بفريق أطباء استطاعوا شرح ما يحدث بشكل صحيح ومساعدة العلاج التأهيلي على تحسن حالته

ما هي أعراض متلازمة الألم الإقليمي المعقد

أ) ألم مستمر أسوأ من المتوقع بالنسبة للحدث المسبّب للألم

ب) زيادة التحسس للعوامل المثيرة للألم، أو الشعور بالألم من عوامل في العادة لا تسبب أي ألم مثل لمسة خفيفة تسبب ألم

ج) وجود اختلاف في الجزء المصاب في درجة الحرارة أو لون البشرة بالمقارنة مع الجهة الأخرى الغير مصابة

د) وجود احتقان في الجزء المصاب أو تغير في كمية التعرق بالمقارنة مع الجهة الأخرى السليمة

ه) وجود مشاكل في حركة الجزء المصاب مثل تغير في نطاق الحركة بحيث تصبح محدودة، وجود ضعف، رعشة، أو تغير في وضعية الجزء المصاب

وفي الكثير من الأحيان تحدث معظم علامات متلازمة الألم الإقليمي المعقد في الأطراف التي تقل حركتها نتيجة لإصابة أو عامل آخر. وقد تكون قلة الحركة هي أهم عامل يؤدي إلى استمرار واستياء المشكلة، حيث أن الألم قد يؤدي إلى قلة حركة الجزء المصاب مما يزيد من درجة الألم ومن ثم تقل الحركة بشكل أكبر وهكذا

بعض الأشخاص يوجد لديهم ألم في أحد الأطراف يشابه الألم الموجود في متلازمة الألم الإقليمي المعقد ولكن من دون وجود الأعراض الأخرى. ولم يتفق الأطباء بعد على ما إذا كان يمكننا تشخيصهم بهذه المتلازمة أم لا. ولكن حتى لو لم نتمكن من تشخيصهم بهذه المتلازمة، فإذا كان الألم مشابه لألم متلازمة الألم الإقليمي المعقد فمن الممكن أن تساعدهم استخدام نفس العلاجات المستخدمة في متلازمة الألم الإقليمي المعقد

وقد شملنا متلازمة الألم الإقليمي المعقد في هذا الموقع الذي يتحدث عن الأعراض الوظيفية للأسباب التالية

أ) كلاهما حالات عصبية معيقة تحدث دون وجود أي مرض عضوي

ب) الكثير من المصابون بمتلازمة الألم الإقليمي المعقد لديهم تغير في الإحساس في الجزء المصاب مما قد يحدث عند الأشخاص المصابون بأعراض وظيفية، ولا يمكن تفسيره بسبب مشكلة عضوية في الحالتين

ج) الكثير من المصابون بمتلازمة الألم الإقليمي المعقد لديهم تغير في الحركة مثل ضعف، رعشة، أو توتر عضلي في الجزء المصاب مما يشابه ما يحدث عند الأشخاص المصابون بأعراض وظيفية مثل الضعف الوظيفي، ولا يمكن تفسيره بسبب مشكلة عضوية في الحالتين

د) بعض الأعراض الوظيفية تحدث بعد حدوث إصابه بسيطة أيضاً

بالتأكيد هناك تغيرات بيولوجية (حيوية) تحدث في متلازمة الألم الإقليمي المعقد. وهناك أيضاً دلائل على وجود تغيرات بيولوجية عند الأشخاص المصابون بمشاكل وظيفية. فربما يوجد تشابه بين متلازمة الألم الإقليمي المعقد والمشاكل الوظيفية أكثر مما كنا نتصور سابقاً

وهناك علاجات مختلفة من ضمنها الأدوية، ولكن أهم علاج هو زيادة حركة الجزء المصاب