ما ھي الأسباب التي تؤدي إلى تغییر وظیفة الجھاز العصبي وبالتالي حدوث الاضطراب العصبي الوظیفي؟
یبدو أن الإجابة ھي أن ھناك العدید من الأسباب المحتملة التي یمكنها أن تجعل الفرد عرضة للإصابة بالاضطراب العصبي الوظیفي. یمكن تقسیم ھذه الأسباب إلى التالي
أ) العوامل التي تزید من فرص الإصابة بالمرض: الأشیاء التي حدثت قبل بدء الأعراض
ب) عوامل محفزة: أشیاء حدثت في الوقت الذي بدأت فیھا الأعراض
ج) عوامل الإدامة: الأشیاء التي حدثت بعد بدء الأعراض
ویمكن أن تكون ھذه العوامل
أ) بیولوجیة: على سبیل المثال ربما یكون ھناك قابلية وراثية لھذه الأعراض
ب) نفسیة: على سبیل المثال عندما تقلق من أن الصداع قد یكون بسبب ورم في الدماغ، مما قد يجعل الصداع أسوأ
ج) اجتماعیة: على سبیل المثال، إذا واجهتك مشاكل في عملك، فستمیل إلى الشعور بأن أعراضك أسوأ
وھذا لا ینطبق فقط على الاضطراب العصبي الوظیفي. كل الامراض لھا بعد نفسي واجتماعي. مثلاً الشخص المصاب بالتصلب اللحائي المتعدد الذي یشعر بالتعاسة أو لدیه الكثیر من الدیون سوف یمیل إلى الشعور بأن أعراضه أسوأ من شخص آخر یعاني من نفس المرض ولكنه غیر تعیس وللا يواجه ضغوطات أخرى في حياته
نماذجنا لأسباب حدوث الاضطراب العصبي الوظیفي غیر مكتملة. العدید من العوامل التي یبدو أنھا ذات صلة ھي أیضا ذات صلة بالعديد من الأمراض الأخرى
لا زلنا لا نعلم لماذا البعض أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب الوظيفي عند وجود ھذه العوامل بينما شخص آخر لا يحدث ذلك له
من المهم الإشارة إلى أنه لا يجب أن تكون متوتر، مكتئب، أو قلق لكي تصاب بالاضطراب العصبي الوظيفي. وليس من الضروري أن تواجه طفولة عصيبة لكي تصاب بالاضطراب العصبي الوظيفي
والآن لنلقي نظرة على العوامل المرتبطة بالاضطراب العصبي الوظيفي
العوامل التي تزید من خطر الإصابة
نحن نعلم من الدراسات أن الأشخاص الذین یعانون من الاضطراب العصبي الوظیفي أكثر احتمالیة بعدة مرات بأن تكون قد حدثت لهم تجارب سلبیة في سن الطفولة أو البلوغ مثل الاعتداء البدني أو الجنسي. ولكن حتى مع ذلك فإن غالبية المصابون بالاضطراب الوظيفي لم تحدث لدیھم ھذه الأشیاء. إذا كنت من الصابون بالاضطراب العصبي الوظيفي وقد تعرض لتجارب سلبية في الطفولة فذلك يلعب دور عن طريق الآتي
أ) إن وجود تجارب سیئة یحسّس جسدك للاستجابة بما يسمى “القتال أو الطیران” بحیث یزید انتباهك لما حولك حتى عند عدم وجود شيء سيء أو عند وجود مرض خفيف أو إصابة طفیفة فقط
ب) إن الإصابة والإساءة تعزز دماغك على حالة “الانفصال” كردة فعل من تجارب مروعة ومھددة ومؤلمة مررت بها. یمكن تحفيز هذه القابلية للانفصال في وقت لاحق من حیاتك عندما تمر بتجربة صعبة أخرى
إذا مررت بتجربة سلبیة في الماضي، فقد تشعر باليأس لاعتقادك بأن الضرر قد حدث في دماغك ولا يمكنك التخلص منه. ولكن ليس من الضروري أن يكون ذلك صحيحاً حيث یمكن أن یساعدك العلاج في النظر إلى ھذه العوامل إذا كانت موجودة ومساعدتك على “إعادة تدریب” أنماط الاستجابة طویلة الأمد التي تكيّفت بها. ویمكن أن یساعدك العلاج أيضاً على التصالح مع ما حدث
عامل مهم آخر يزيد من خطر الإصابة بالاضطراب العصبي الوظيفي هو وجود مرض آخر مثل الصداع النصفي أو متلازمة فرط الحركة
ھناك بعض الأدلة على أن الأشخاص المصابون بالاضطراب العصبي الوظیفي يميلون إلى الاهتمام بالتفاصيل مما قد يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالھوس، ومن ضمن ذلك أنهم قد يجدون صعوبة في “التغاضي” عن التفاصيل عندما لا تسیر الأمور بشكل جید
العوامل المحفزة
بعض العوامل المحفزة تشمل الآتي، وقد ناقشتها بتفصيل أكبر في صفحات أخرى من هذا الموقع
أ) إصابة أحد الأطراف التي تؤدي إلى ضعف الطرف الوظيفي
ب) الاغماء أو نوبات الھلع التي تؤدي إلى نوبات الصرع الوظیفیة
ج) الآثار الجانبیة لبعض الأدوية التي قد تؤدي إلى الرعشة الوظیفیة
د) التعب والإرهاق لفترات طویلة
ه) الصداع النصفي
و) الإصابة بمرض معدي
ز)الإجھاد الشدید
العوامل المدیمة
ھذه ھي العوامل التي تديم حدوث الأعراض الوظيفية بعد الإصابة بها، على سبیل المثال
أ) عدم إعطائك التشخیص الصحيح
ب) عدم تصديق أن أعراضك حقيقية من قبل الأشخاص الآخرين سواء كانوا عائلتك، أصدقائك، أو أطبائك
ج) الاستمرار في إعطائك أدوية قوية لمحاربة أعراضك ولكن هذه الأدوية لا تعالج الاضطراب العصبي الوظيفي وإنما على العكس من ذلك فهي قد تسيء من هذه الأعراض
د) الاكتئاب أو القلق بشأن حالتك
وأنصحك بالتفكر فما إذا كانت أي من العوامل المذكورة في هذه الصفحة تلعب دور في أعراضك واذا ما كان بإمكانك القیام بشيء حیالھا
سنعيد توجيهك إلى صفحة التبرع بجامعة إدنبرة ، والتي تتيح التبرع بطريقة آمنة نيابة عنا. نحن نستخدم التبرعات لصيانة هذا الموقع وإجراء مزيد من الأبحاث