تحميل التطبيق Android Aapp IoS App
الروابط رأيك التبرع لغة
  • العربية
Home / الأسباب / الاضطرابات الوظيفية الأخرى

الاضطرابات الوظيفية الأخرى

الاضطرابات العصبية الوظيفية والاضطرابات الوظيفية الأخرى

قد تتسائل لماذا الكثير من الأشخاص المصابون بالاضطراب العصبي الوظيفي، بالذات ممن يعانون من أعراض وظيفية مختلفة، أنه تم تشخيصهم بالكثير من الأمراض المختلفة من أطباء مختلفون

فقد تجد شخص مصاب باضطراب عصبي وظيفي تسبّب بضعف بأحد الأرجل أو التشنجات. وهذا الشخص تم تشخيصه أيضاً بأمراض مختلفة مثل الألم العضلي التليفي ومتلازمة القولون العصبي

ستجد الأعراض الرئيسية للاضطراب العصبي الوظيفي تحت قسم الأعراض في هذا الموقع. أما بعض الأعراض مثل الألم، التعب، ومشاكل الجهاز الهضمي، على الرغم من أنها شائعة لدى الأشخاص المصابون بالاضطراب العصبي الوظيفي، فهي ليست مقتصرة على الاضطراب العصبي الوظيفي فقط، وإنما تحدث في الاضطرابات الوظيفية الأخرى وقد يستخدم الأطباء أسماء مختلفة لها. بعض الأمثلة على الاضطرابات الوظيفية الشائعة هي

أ) الألم العضلي التليفي

ب) متلازمة القولون العصبي

ج) ألم الحوض المزمن

د) عسر الهضم الوظيفي

ه) متلازمة التعب المزمن

و) متلازمة فرط نشاط المثانة

العامل المشترك بين جميع هذه التشخيصات هي أنها بسبب اضطراب في وظيفة الجهاز العصبي بشكل لا إرادي حيث أن المصاب لا يمكنه التحكم بهذه الأعراض

والكثير من المصابون بهذه الاضطرابات الوظيفية المختلفة قد يلاحظون أنها مرتبطة ببعضها، حيث إذا ساءت أحد هذه الأعراض فإن الأعراض الأخرى تصبح أسوأ أيضاً

إذا كيف يرتبط الاضطراب العصبي الوظيفي بالاضطرابات الوظيفية الأخرى؟ الإجابة هي أنها حالات متداخلة مع بعضها البعض. ويمكننا أن ننظر إليها على أنه حالة واحدة لها جوانب متعددة ومن ضمنها الاضطراب العصبي الوظيفي

فهم التداخلات في الاضطرابات الوظيفية

إعطاء تشخيص الاضطراب العصبي الوظيفي قد يؤدي إلى مشاعر وردود فعل مختلفة. فبعض الأشخاص يشعرون بارتياح على وجود تفسير وتشخيص لأعراضهم، وعلى أن هناك أشخاص آخرون مصابون بنفس هذه الأعراض

بينما بعض الأشخاص الذين لديهم تشخيصات أخرى مثل الألم العضلي التليفي، فقد يشعرون باستياء على تشخيصهم بحالة إضافية

لذلك من المهم أن نفهم أنه بالنسبة للعديد من الأشخاص فإن الاضطراب الوظيفي قد ننظر إليه على أنه حالة واحدة لها جوانب متعددة

وكلما تعلمنا المزيد عن أسباب وآلية حدوث الاضطرابات الوظيفية، كلما اكتشفنا المزيد من التداخلات بينها. مثلا الدراسات عن التغيرات التي تحدث في وظيفة الدماغ في الأشخاص المصابين بالألم العضلي التليفي، تظهر الكثير من العوامل المشتركة مع التغيرات التي تحدث في وظيفة الدماغ لدى الأشخاص المصابون بالاضطراب العصبي الوظيفي ومتلازمة القولون العصبي. وهناك تداخلات أيضاً في طريقة علاج هذه الاضطرابات المختلفة، حيث نجد أن العلاج الطبيعي، العلاج النفسي، وبعض أنواع الأدوية تساعد على علاج جميع هذه الحالات

في النهاية كل شخص يختلف بأعراضه وكيفة تداخلها مع بعضها البعض

بالنسبة لبعض الأشخاص، عندما يدركون أن لديهم قابلية للإصابة بالاضطرابات الوظيفية بشكل عام والتي من ضمنها الاضطراب العصبي الوظيفي، فإن ذلك يساعدهم على فهم أعراضهم المتعددة والمربكة بشكل منطقي

أيضاً، فهم أن هذه الأعراض المختلفة ناتجة من نفس المشكلة التي تظهر بطريقة مختلفة قد يساعدك على علاجها بشكل أفضل. وقد يعطيك ذلك أمل حيث أنك إذا تغلبت على اضطراب وظيفي بنجاح في الماضي، يمكنك التعلم من تلك التجربة كيف يمكنك أن تتغلب على الأعراض الوظيفية الجديدة التي ظهرت لديك

التداخل بين الاضطرابات الوظيفية والاضطرابات النفسية

الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب شائعة لدى الأشخاص المصابون بالاضطراب العصبي الوظيفي، وهي كذلك في الكثير من الأمراض العصبية الأخرى مثل الصرع والتصلب المتعدد

القلق والاكتئاب ليسوا مجرد أعراض نفسية مثل الشعور بالقلق أو الشعور بالدونية، ولكنهم يتضمنون أعراض جسدية أيضاً مثل الإرهاق ومشاكل النوم والتي نراها في الاضطراب العصبي الوظيفي والاضطرابات الوظيفية الأخرى

وكما شرحت العديد من المرات في هذا الموقع، فإنه ليس من الضروري أن تكون لديك مشاكل نفسية حتى تصاب بالاضطراب العصبي الوظيفي، ولكن إذا كانت توجد لديك مشاكل نفسية فإن فهم تداخلها مع أعراضك الوظيفية قد يساعد على السيطرة على أعراضك الوظيفية بشكل أفضل

التداخل مع الأمراض العصبية والطبية الأخرى

الأمراض العصبية والطبية الأخرى من أهم عوامل الخطر المؤدية إلى الاضطراب العصبي الوظيفي، ولذلك من المهم النظر إذا ما كان هناك تداخل بينها وبين اضطرابك العصبي الوظيفي. فالحالات مثل التعدد اللحائي والتهاب المفاصل قد تسبب آلام وتعب قد يتداخل مع اضطرابك الوظيفي